شن شباب جزائريون هجوما إلكترونيا عنيفا على الممثل السوري جمال سليمان، مطالبين باستبعاده من مسلسل "ذاكرة الجسد" المأخوذ عن رواية الكاتبة الجزائرية "أحلام مستغانمي"، ويؤدي فيه دورا مؤيدا للمقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، ويخرجه السوري نجدت أنزور.
واستند الشباب الجزائريون في حملتهم الداعية لمقاطعة الفنان السوري إلى ما وصفوه بـ"انحيازه للرأي المصري المطالب باعتذار الجزائر عن الأحداث التي أحاطت بمباراة أم درمان التي كانت فاصلة بين البلدين في التأهل إلى كأس العالم، وفاز بها المنتخب الجزائري بهدف يتيم".
وفي هذا السياق؛ تناقل جزائريون عبر منتديات الإنترنت وجروب بالفيس بوك مقاطع فيديو للقاء ظهر فيه النجم السوري على إحدى القنوات الفضائية؛ يعلق على الأحداث التي وقعت بأم درمان، مبديا تعاطفه مع الجمهور المصري، والفنانين المصريين الذين كانوا موجودين بالسودان.
وتساءلت سهيلة -عاشقة الجزائر- تعليقا على الفيديو عبر منتدى "الخضر": كيف يُشارك في مسلسل يتناول حرب الجزائريين ضد الاستعمار، في حين أنه يتطاول على الجزائر؟.
ويجسد سليمان ضمن أحداث المسلسل شخصية رسام يفقد ذراعه، ويقع في غرام فتاة جميلة ابنة مناضل جزائري تعرض للقتل في أثناء حرب التحرير الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي.
واتفق العضو "جزائري للأبد" في منتدى الفن الجزائري مع ما ذهبت إليه سهيلة، وطالب بالبحث عن نجم آخر، مشيرا إلى أن جمال سليمان كان متحيزا للمصريين على حساب الجزائريين.
كما دخل موقع الفيس بوك الاجتماعي في هذه الهجمة الإلكترونية على سليمان عبر جروب يحمل اسم المسلسل، غير أن هذا الجروب الذي دشنه "رياض الأمير" لم يلق إقبالا حتى الآن.
ويدعو مؤسسه إلى استبعاد النجم السوري لأنه لا يمت بأي صلة -من وجهة نظره- لشخصيات الرواية.
دفاع مضاد باسم الفن
في مقابل هذا الهجوم الإلكتروني، دافع منتدى الجزائرية أمل بوشوشة "نجمة ستار أكاديمي" عن النجم جمال سليمان.
واعتبر أعضاء منتدى النجمة الجزائرية التي ستشاركه بطولة أحداث المسلسل في أول تجاربها مع التمثيل، أن هذه الانتقادات من أشخاص لا يقدرون قيمة الفنان السوري.
وقالت العضوة reemasa: "خلونا نستمتع بتمثيله، بلا كلام فاضي، هو إحنا ناقصين جمهور كرة القدم المتعصبين".
وأيدتها العضوة "عاشقة الباش" التي تحدت أن يكون هناك بين الفنانين من يستطيع أداء الدور كما سيؤديه سليمان.
ويبدأ تصوير المسلسل في منتصف الشهر المقبل بين الجزائر وسوريا وفلسطين وتونس وإسبانيا وباريس؛ وهو مأخوذ عن رواية للمؤلفة الجزائرية أحلام مستغانمي تحمل اسم المسلسل نفسه، وقد حازت بها جائزة نجيب محفوظ في الرواية من الجامعة الأمريكية عام 1997.
