دافع الفنان الجزائري محمد فؤاد ومان عن الشاب مامي المسجون حاليا في سجون فرنسا، بتهمة محاولة إجهاض صديقته، متهما وسائل الإعلام الأوروبية بحرق مامي بعد أن رفعته إلى القمة.
وقال ومان -في تصريحات خاصة لـmbc.net-: إن هناك عديدا من الفنانين وقعوا في أخطاء، لكن قضية مامي لها حسابات عدة، إذ إن الذين استفادوا منه في وسائل الإعلام الأوروبية، وحصدوا أرباحا طائلة من ورائه يحرقونه الآن ليستبدلوه بصوت آخر.
وتابع أن الإعلام الأوروبي إذا أراد تحطيم فنان فإنه يقضي عليه بالفعل، وحتى إذا أراد العودة للشهرة فلن يجد أي إقبال عليه.
وعلى رغم أن الفنان الجزائري -الذي يعد من رموز الأغاني الرومانسية- أقر بأن أغنية الراي جاءت بموسيقى جديدة، إلا أنه يرى أن كلماتها سوقية، وقال: "هذا ليس فنا ولا إبداعا بل إفساد للذوق العام".
وعزا اعتزال فنان الراي لأسباب دينية، إلى أن بعضهم يصدم بشروط المنتج الذي يصر على أن الغناء يتم بكلمات غير مهذبة في الملاهي.. الأمر الذي يجعل الفنان ينسحب من هذا المجال عندما ينضج.
"ومان" الذي بدأ مشواره في عام 1984م، عندما فاز في مسابقة لغنائه "أنا بحلم بيك" للفنان عبد الحليم حافظ، يرى أن مشكلة الأغنية الجزائرية ليست بسبب اللهجة كما يرى البعض، ولكن لرفض الفضائيات العربية إذاعتها.
وقال: إن المستمع العربي لم يعتد على اللهجة الجزائرية، بينما اللهجة الخليجية كانت غير مفهومة للمغرب العربي، ومع مسلسل "خالتي قماشة" الكويتي تعرف الجزائريون تدريجيا على اللهجة الخليجية، كما بدؤوا يألفون أغاني الفنانة أحلام.
وقال: "لو كان للأغنية الجزائرية حضور نظيرتها الخليجية لتعرّف العرب على اللهجة الجزائرية واستمتعوا بها".
واعتبر ومان؛ الذي أقام من قبل حفلات في مصر والخليج والمغرب وفرنسا، أن هناك فارقا بين أجواء الثمانينات الغنائية والأجواء الحالية، فالمقاييس تغيرت، فالأغاني الآن تعتمد على الشكل وغرابة الموضوع دون شرط معيار الصوت، فضلا عن غياب الأغنيات الطويلة التي كان يطرب لها الناس؛ مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب.
وعبر الفنان الجزائري عن رغبته في تقديم عمل مشترك مع الفنانة المغربية أسماء لمنور، واصفا إياها بصوت القمة، مشيرا -في الوقت نفسه- إلى أنه يحب إليسا بسبب إحساسها في الأغاني، ونانسي لخفة ظلها وصوتها الجيد.