أعربت المطربة الإفريقية أومو سانفري من جمهورية مالي عن أسفها الشديد حيال عدم تمكنها من تسجيل دويتو يجمعها مع المطرب الجزائري الشاب مامي، عقب العرض الذي تلقته منه شخصيا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها فخورة كونها مسلمة.
وأوضحت سانفري: اقترح عليّ الشاب مامي تسجيل عمل مشترك، غير أن القدر لم يسعفنا لتجسيد هذا المشروع على أرض الواقع، ولكن في حالة إذا سنحت لي فرصة القيام بذلك لن أتردّد لحظة واحدة في ذلك، حسب صحيفة "الخبر" الجزائرية الـ16 من فبراير/شباط.
ومامي مسجون حاليا في فرنسا بتهمة محاولة إجهاض صديقته الفرنسية.
من جهة أخرى، أكدت الفنانة الإفريقية أن الإسلام هو الدّين الوحيد الذي يحترم المرأة ويضمن لها حرّيتها، مضيفة أن الإسلام جعل من المرأة كيانا مستقلا وقائما بذاته، ومن هنا أعتزّ وأفتخر كثيرا كوني مسلمة.
وأشارت المطربة المالية -التي تشارك في المهرجان الثقافي الدولي لفنون الأهفار بالجزائر- إلى أن زيارة الجزائر ظلت حلما يراودها طول حياتها، وقالت "الحمد لله لأنّني تمكنت من تحقيق الحلم اليوم بالمشاركة في إحياء حفل فني ساهر بدار الثقافة لولاية تمنراست، أنا أقف عاجزة عن التعبير عمّا يكتنفني الآن من أحاسيس ومشاعر".
الاكتفاء بـ6 ألبومات
وردا على سؤال حول الاكتفاء بـ6 ألبومات فقط على الرغم من أن مشوارها الفني يمتد لـ20 عاما، أوضحت "لم ولن أبخل يوما على جمهوري العزيز بالموهبة التي أنعمني الله بها، فالمسألة هنا مسألة وقت لا أكثر ولا أقل".
وأضافت أن من أهم أسباب قلة إنتاجها الغنائي أنها خصصت وقتها ومجهودها لنقل آلام وآمال شعوب القارة السمراء للعالم بأسره، وذلك عبر أيقونة الغناء في الشارع، لا سيما شوارع ''باماكو'' التي أكسبتها جماهيرية واسعة وشعبية لا نظير لها.
ورأت أن كل تلك الأنشطة التي تمارسها أدت إلى تقليص عدد الألبومات التي كان يفترض تقديمها، لافتة إلى أنه حتى الألبومات التي أطلقتها كانت على فترات متباعدة.
وكشفت المطربة الإفريقية أنها تستعدّ حاليا لتوقيع عمل غنائي جديد يحمل عنوان "سييا" بمعنى "الفرحة"، وقالت "أطمح من خلاله رسم الابتسامة وزرع بعض الأمل في القارة السمراء، التي عانت الأمرّين ولا تزال بسبب الظروف المزرية التي تتخبط فيها".
ودافعت عن تفضيلها المرأة لتكون محور أعمالها الفنية، وقالت "المحيط الذي نشأت وترعرت فيه جعلني أؤمن كثيرا بمكانة المرأة ودورها الفعال في المجتمع، فأنا أنحدر من أسرة فقيرة، انفصل فيها والدي عن أمي وأنا طفلة صغيرة".
وأوضحت أنها اضطرت لمساعدة والدتها التي وجدت نفسها تعيل ستة أبناء بمفردها حتى أثقلت الظروف الصعبة كاهلها، لافتة إلى أنها استلهمت من قوّتها وصلابتها العزيمة والإصرار اللتين تتحلى بهما اليوم.
وتابعت "كل هذا فضلا عن سعيي الحثيث لفرض وجودي في المجتمع بواسطة الغناء الذي أعشقه حدّ الثمالة، موضحة أنها تحاول تقديم المرأة على شاكلة النبراس الذي يضيء المجتمع والشمعة التي تحترق لتنير درب الآخرين".