وج فواخرجي لـ "النواعم": خطبتها من على الباب وكسرت "البزق" حتى لا يعزف لها غيري الاثنين 8 مارس 2010
* كليوباترا
* جدل فقهي
كشف الفنان والمخرج السوري وائل رمضان لبرنامج "كلام نواعم" في حلقة يوم الأحد 7 مارس/آذار على MBC1، عن أنه خطب زوجته الفنانة سولاف فواخرجي من على باب البيت رافضا الدخول، وأنه كسر آلة "البزق" التي عزف عليها في عيد ميلاد سولاف قبل الزواج، حتى لا يعزف عليها غيره.
في الوقت الذي رأت فيه الدكتورة "سهيلة زين العابدين حماد" الكاتبة والناشطة السعودية المهتمة بقضايا المرأة أن الطلاق لعدم كفاءة الزوجين يستند إلى حديث موضوع.
وقال رمضان لـ"كلام نواعم" إنه عندما ذهب لخطبة فواخرجي، كان محرجا، لذلك طلب يدها من والدها على باب البيت بمجرد أن فتحه له، وأصرَّ على ذلك، مهددا بأنهم إن لم يزوجه ابنته، فسوف يصرخ حتى يجمع الجيران.
وأضاف أنه يعتبر حماته مثل أمه تماما، وأنه يعيش مع أسرة زوجته، فلا يشعر إلا أنه بين أهله.
وأكد المخرج السوري أنه لا يغار من نجاح زوجته، قائلا إنه "يكبر كلما كبرت سولاف"، منتقدا الأزواج الشرقيين؛ لأنهم يعتبرون الزوجة أكسسوارا، بمجرد أن يتملكوه، يسعون إلى تجديده.
واستضاف "النواعم" أيضا –ابني وائل وسولاف- حمزة وعلي.
كليوباترا
واعترف رمضان لـ"كلام نواعم" بأن هناك ملكات عرب يستحققن أعمالا درامية، لكنه اختار شخصية "كليوباترا" للعمل الحالي؛ مخالفا الرؤية الأوربية لها، لأنها جاءت في فترة اضمحلال برغبة من شعبها "المصري"؛ لكنها استطاعت النهوض واستعادة المجد.
واعتبر أن المسرح العربي تقليدٌ وليس أصيلا وأن كل ما قدمه مجرد محاولات مسرحية؛ مشيرا إلى أن المسرح الغنائي هو الأقرب إلى المجتمع العربي؛ كشعوب شرقية أكثر تأثرا بالنغمة والأغنية.
وقال إن جده "العازف الشهير أبو خالد" هو من علمه العزف على العود، لكنه كان السبب في تأخر دخوله معهد الفنون المسرحية ثلاث سنوات -لأنه كان صاحب الأمر في البيت- حتى مات الجد، فتمكن من دخول المعهد؛ مشيرا إلى أن لذلك دورا في فشله في اجتياز كلية الحقوق، معترفا بأنه كان كسولا أيضا.
وحكى عن الفنان الكبير نجيب السراج الذي سمع أول جملة منه؛ حين عرض عليه موهبته، ولم يعجبه فطرده، مؤكدا أنه تعلم من تلك التجربة أن يستمع لكل من يرى نفسه موهوبا إلى النهاية، ولا يبادر بالحكم السريع على موهبته.. كما حكى أيضا عن أنه ادخر مالا من عمله بالصيف، عندما كان في الرابعة عشر من عمره، لشراء عود، ثم اشترى "جلاية بلاط" ليؤجرها ويربح منها.
وأشاد بالخليجيين "حسن دلام، وعبد الناصر درويش، وساهر"، الذين شاركهم في عمل باسم "دندرمة" بالدراما الخليجية، مؤكدا على حسّهم الفني ومنهجهم المخطط، معتبرا إياهم "منارات عربية".
جدل فقهي
وشهدت حلقة "كلام نواعم" في فقرة أخرى، جدلا فقهيا شديدا بين الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد الكاتبة والناشطة السعودية المهتمة بقضايا المرأة، والشيخ عبد الله الجفن أستاذ الثقافة الإسلامية، حول علاقة الرجل والمرأة في الإسلام.
فبادرت سهيلة بالهجوم على المفسرين القدماء من أصحاب كتب التراث؛ مؤكدة أن القوامة لا تعني ما قالوه أنها تعني أنه قيّم عليها وآمرا لها، ولكنها تعني أنه قوّام عليها، أي "يقوم على تلبية طلباتها".
فيما أكد الشيخ الجفن على نصوص القرآن التي تعطي الرجل ضعف ميراث المرأة، "للذكر مثل حظ الأنثيين"، وكذلك بأنه ضعفها في الشهادة "رجل وامرأتان"، بأن المحاولات النسائية بالخروج على نظام القوامة، سببها إساءة الرجال للقوامة التي منحها الله لهم، مؤكدا على وجوب قضاء الرجل لواجبات ومتطلبات زوجته.
وردت سهيلة بأن الشرع أعطى الرجل من الميراث أكثر من المرأة، في أربعة مواضع فقط، فيما أعطاها ومنع الرجل وأعطاها أكثر منه في عدة مواضع، وأن شهادة الرجل تعادل شهادة المرأة، في مسألة الدَيْن فقط، واتهمت الشيخ بأنه يحاول الاستدلال على تفضيل الشريعة للرجل على المرأة، مؤكدة أن ذلك ليس حقيقيا، وهاجمت تعميم المجتمع العربي للآية "للذكر مثل حظ الأنثيين" في كل شيء.
وأكدت سهيلة أن الأحاديث التي تقول بأن الرسول تزوج عائشة وهي بنت 9 سنوات موضوعة، منددة بزواج البنات الصغيرات؛ مستدلة على ذلك شرعا بأنه يتنافى مع وصف الله للزواج بأنه "مودة ورحمة"، كما أنه يضرّ بصحة الصغيرة وقد يقتلها، كما أنه يكون عاجزا عن أداء واجباته الزوجية، حين تنضج هي.
ورد الشيخ الجفن بأن الإسلام اشترط موافقة الفتاة، وأن تكون بالغة، ولم يشترط شيئا آخر.
وهاجمت سهيلة أيضا أحكام الطلاق المستندة إلى عدم الكفاءة بين الزوجين؛ مؤكدة أنها أيضا تستند إلى حديث موضوع، وطالبت الفقهاء والعلماء بغربلة كتب التراث؛ مؤكدة أن يد المستشرقين طالتها بإدخال ما ليس فيها.