وأنها حاصلة على درجة الماجستير في التمثيل والاخراج عام ،1999 بينما اكتشفت حبها للغناء ومقدراتها الصوتية من خلال تأديتها لمجموعة من المسرحيات الموسيقية بالتعاون مع الرحابنة . أطلقت أول ألبوم غنائي لها في 2003 بعنوان “حلم” وحصلت على لقب أفضل مطربة لعام 2004 من “آراب ميوزيك اورد”
بدبي . قدراتها وخبرتها في الأداء المسرحي جعلت أداءها لأغنياتها يحمل الكثير من الاستعراض، وهذا يتضح من خلال وقوفها على المسرح وتفاعلها مع جمهورها في حفلاتها . أطلقت مؤخراً ألبومها (حدود السما) الذي يتضمن تسع أغان، وتحيي اليوم حفلاً ضمن مهرجان الموسيقا والتزلج على الماء “ويك ستوك أبوظبي 2010”، وحول مشاركتها وفنها كان لنا الحوار التالي :
أصبح ومنذ فترة وجودك في أبو ظبي ومشاركتك في الحفلات مألوفين، فهل هذا توجه جديد لك؟
زرت أبوظبي مراراً وهذا توجه جديد بالنسبة لي، فمشاركاتي هنا متعددة وأحدثها في “ليالي شاعر المليون”، واعتقد ان علاقتي بجمهور الوطن العربي جيدة وبأبوظبي خاصة، وكذلك علاقتي بالاعلام طيبة، لذلك أرى أن هذه العوامل مؤثرة في استضافتي في الحفلات، لكني اعتقد ان تقديمي أغنيتي الخليجية (ذبحني) في ألبومي الأخير كان تأثير وصداه الذي لمسته من خلال حفلاتي في الخليج، الأغنية اتاحت لي المشاركة المكثفة في عدد من الحفلات .
كيف تصفين مشاركتك في “ويك ستوك أبو ظبي 2010”؟
دعتني شركة “فلاش” للترفيه وتنظيم الفعاليات الى الحفل الذي ينظم ضمن مهرجان التزلج على الماء، وانا أعشق الرياضة وأعتبرها أساساً في حياتي وسعيدة بهذه المشاركة التي تجمع عنصرين قريبين الى شخصيتي، إذ أهتم كثيراً بالرياضة لأنها ضرورة لكل انسان، اما بالنسبة للفنان فالرياضة جزء مهم في حياته وضرورية للياقة المغني، فوقوفه على المسرح لساعات يتوجب ممارسة الرياضة، بالعادة أمارس الرياضة 3 مرات اسبوعياً واحمل ملابسي الرياضية أينما ذهبت .
في ألبومك الأخير (حدود السما) كان لك عدة مشاركات مع مروان خوري في الكلمات والألحان، ماذا عن هذه التجربة؟
استطيع ان اصف علاقتي بمروان خوري بأنها روحية، لأنها تتعدى حدود التعاملات الفنية وتندرج تحت العلاقات الانسانية والفكرية، فأجد في تعاملي مع مروان روابط قوية وأشعر بأن مايقدمه لي يعبر عن إحساسي، ولن اقف عند هذا الحد من التعامل معه بل سأواصل تكرار تجاربي .
هل هناك جديد على مستوى تصوير الأغاني خاصة من البومك الجديد؟
سأصور (خليك بحالك) و(حدود السما)، والاغنيتان من نتاج تعاوني مع مروان خوري، هذا بالاضافة الى انني قدمت فيديو كليب جديد لأغنية (أقول انساك) التي صورت في جزر المالديف .
هل هناك مشروع (دويتو) جديد بعد النجاح الذي حققه دويتو (يارب)؟
حالياً لايوجد، الا انني لازلت ألمس نجاح أغنية (يارب) التي قدمتها مع مروان خوري، ونجاحها كفاني على مستوى “الدويتو”، ولايزال نجاحها متواصلاً من خلال غنائها باللهجة التركية وأخذت شهرة كبيرة جداً وانا فخورة بهذا، بالاضافة الى غنائها وشهرتها بأوروبا وهذا يسعدني كثيراً، كذلك أغنية (أضواء الشهرة) التي غنتها المطربة التركية (دوليز عطية) باللهجة التركية وأخذت كذلك صدى واسعاً .
بدأت مشوراك الفني مع الرحابنة، فأين انت منهم اليوم؟
تربطني حالياً بالرحابنة علاقة صداقة لا أكثر، فليس هناك أي تعاون فني، والسبب انني استطعت أن اكون خطاً فنياً موسيقياً مستقلاً عن خط الرحابنة ومن الصعب التراجع عنه والعودة للبدء، لكن اعتقد انه من الممكن التعاون بيننا، لكني لازلت متابعة لأعمالهم واحرص على حضورها .
تداول الإعلام خلافاً بينك وبين مريام فارس، فما صحة ذلك؟
لايوجد اي خلاف بيني وبينها لافني ولا شخصي، ذلك لأنني لا أعرفها على المستوى الشخصي، ولايوجد أي تشابه بين خطي وخطها الفني، والشيء الوحيد الذي قد يعتبر رابطاً بيننا هو انها انفصلت عن شركة (ميوزك ان ماي لايف) والشركة ذاتها كان لي بعض التعاون معها فقط، وبالتالي فان موضوع الخلاف مفبرك من قبل بعض وسائل الاعلام .
ألبومك الجديد حمل اسم (حدود السما)، فأين هي حدودك؟
لا أجد لنفسي اي حدود، فطموحاتي متجددة ولا حدود لها، وأحلامي لاتنتهي وهذا على مستوى حياتي الفنية والشخصية .
بدأت مشوارك الفني بالتمثيل، وعدت شاركت في فيلم (بحر النجوم)، فماذا يشكل التمثيل اليوم بالنسبة لك؟
حالياً التمثيل بالنسبة لي مشروع مؤجل، أما تجربتي في “بحر النجوم” فلا أعدها تمثيلاً لأن كل الطاقم الفني الذي شارك في الفيلم كان على طبيعته ومن دون تمثيل وقمنا بأداء شخصياتنا الحقيقية، بالاضافة الى ان ما أديته في الفيلم كان 3 دقائق .
كثير من الفنانين يشاركون في الاعلانات، فما موقفك من هذا التوجه؟
لا أجد في الاعلان أي انتقاص معنوي للفنان أبداً، بل اشجع هذا الأمر ما دام لا ينتقص من قيمة الفنان بالاضافة الى كون الاعلانات مهنة محترمة ولا غبار عليها وهي أحد الفنون، خاصة اذا كان المنتج جيداً، وبالنهاية فان الاعلان يضيف للفنان كما يضيف للمنتج وهو منفعة متبادلة للطرفين .
رفضت لقب (فنانة استعراضية) برغم أنك تؤدين رقصات خلال غنائك، لماذا؟
لم أرفض اللقب، لكن رؤيتي للأمر مختلفة . لأنني أرى أنه يحددني في مجال الاستعراض ويزيل عني سمة الأداء الصوتي من خلال غنائي، انما الاستعراض فن أعتز به لكن ليس هو الفن الذي اتسم به .
غنيت باللهجتين الخليجية والمصرية بالاضافة الى اللبنانية التي تعتبر الأساس، فهل تجدين في تعدد الهجات بناء قاعدة جماهيرية؟
أنا من محبي الغناء بلهجات عدة لأننا وطن واحد ولأن الغناء بلهجات عدة ينفي التعصب، وهذا توجه اراه جيداً بالنسبة لأي فنان، وقد أغني كذلك باللهجات المغربية .
هل كان لك تجارب في غناء الأغاني الاجتماعية؟
أنا من محبي غناء الأغاني الاجتماعية وابتعد عن أن احدد نفسي في الغناء للحب والعشق والغرام، وكان لي أغنية اجتماعية بعنوان (ما بخاف) وكذلك (الطفل العربي) و(صباح الألف الثالث) .
هناك عدد من التجارب في غناء القصائد، فهل يستهويك هذا اللون؟
لايستهويني غناؤه انما أحب سماعه، فأنا أحب غناء الأغاني البسيطة والعفوية والدارجة بحيث تصل بسهولة لقلب كل منا ، أما القصائد فأجد من هم متميزون بها وأستمع لهم، فأنا من أشد المعجبين بغناء المطرب كاظم الساهر للقصائد والمطربة ماجدة الرومي للقصائد، وبالنسبة للأغاني بشكل عام فأنا مستمعة جيدة لكل الأنواع ولكل الأصوات الجميلة .
مشوارك الطويل في الفن كيف أثر في حياتك الشخصية؟
كل من يعيش في هذه الحياة يكسب منها أشياء ويخسر أخرى، لهذا لايمكن أن نكسب كل شيء بل لابد من التضحية، فعطائي في مجال الفن والجهد والوقت الذي افنيه فيه أثر في حياتي الشخصية كثيراً، فمن أحلامي التي أود تحقيقها الزواج والأمومة وتكوين الأسرة، لكن الفن أثر في هذا كله ولم يتح لي الفرصة لتحقيقه .
