المنتدى الرسمي للنجم مهدي بحمد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لؤلؤة2009

لؤلؤة2009


تاريخ التسجيل : 18/05/2010
عدد المساهمات : 360
الجنس : انثى
mms صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Crih3wn4ese1yshsr0vv

صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم    صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Emptyالخميس أغسطس 05, 2010 4:38 pm

صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم

سلسلة متكاملة مكونة من عدة أجزاء سيتم نشرها تباعاً إن شاء الله تعالى بحيث يتم نشر جزء واحد في يوم معين ..

لذا أنتم مدعوون إخواني وأخواتي كافة لأن نسير معاً في هذه السلسة لنكن من يعرفون نبينا ورسولنا عز المعرفة ، كيف لا وهم

من قدم الغالي والنفيس من أجل سلامة الأمة والحفاظ عليها وهدايتها وإيصالها إلى بر الأمان وإلى جنة الخلد إن شاء الله .


لنبدأ هذا اليوم بالجزء الاول

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلى الله عليه وسلم

ولد سنة 570م وتوفي سنة 633م
كل ما سيتم سرده ضمن هنا تم نقله من كتب، مخطوطات ونصوص معتمدة بالإضافة إلى روايات نقلت عن أشخاص شهدوا الأحداث بالفعل. المراجع التي تم الاعتماد عليها كثيرة جدا لا يتسع لنا ذكرها هنا، حفظت على مر العصور دون أي تحريف من قبل كل من المسلمين وغير المسلمين.

يتسائل الكثيرون في أيامنا هذه عن الرسول (صلي الله عليه وسلم) . من هو بالضبط؟ إلى ما كان يدعو؟ لما يحبه الكثير من الناس ولا يفعل البعض منهم؟ هل كرس حياته من أجل الدعوة؟هل كان رجلا مقدسا؟هل كان رسولا من عند الله؟ ما هي حقيقة هذا الرجل؟ أحكم بنفسك!

سنسرد ضمن النقاط التالية الحقائق التي رواها الآلاف من الناس، منهم من عاصر الرسول محمد (صلي الله عليه وسلم) وعرفه شخصيا.

يعود نسبه إلى سادة مكة وأعرق قبائلها.
اسمه " محمد " مشتق من المصدر " حَمْدْ " والناس منذ زمانه وحتى هذه اللحظة وإلى أن يرث الله الارض ومن عليها يصلون عليه مرات عديدة في اليوم واليلة – صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم-
لم يمارس أبدا عادات القبيلة في عبادة الأصنام والأوثان أو الآلهة التي كانوا يصنعونها بأيديهم.
كان يؤمن بأن الإله المعبود هو إله واحد ويجب أن يعبد لوحده دون أي شريك.
كان يجل ويوقر اسم الله ولم يتخذه ابدا هزوا أو سخريا ولم يستخدمه لأغراض أو مصالح لا جدوى منها.
كان يحتقر العبادات الخاطئة وكل ما يترتب عليها من سلوكيات ومعاملات منحطة.
التزم بتطيق جميع التعاليم الدينية " تعاليم الله الواحد" كما فعل الانبياء من قبله.
لم يزن قط . وكان ينصح الآخرين بعدم ارتكاب هذا الفعل المشين.
كان يحرم الربى كما فعل من قبله المسيح عليه السلام بقرون.
لم يقامر قط ولم يسمح بهذا الفعل.
لم يشرب الخمر، مع انها كانت عادة جاهلية منتشرة بين الناس آنذاك.
لم يغتب أحدا أبدا وكان يعرض عما يسمعه من غيبة ونميمة.
كان دائم الصوم تقربا من الله تعالى وإعراضا عن الشهوات من حوله.
قال بأن المسيح عيسى ابن مريم –عيه السلام- هو معجزة الله في خلقه وبأن أمه العذراء من بين أفضل خلق الله تعالى.
أكد –عليه الصلاة والسلام- حتى ليهود المدينة بان عيسى –عليه السلام- هو المسيح الذي ذكر في التوراة.





يتبع .....>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لؤلؤة2009

لؤلؤة2009


تاريخ التسجيل : 18/05/2010
عدد المساهمات : 360
الجنس : انثى
mms صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Crih3wn4ese1yshsr0vv

صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم    صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Emptyالخميس أغسطس 05, 2010 4:39 pm

وقال بأن المعجزات التي جاء بها عيسى -عليه السلام- (من إبراء الأكمه والابرص وإحياء الموتى) هي من عند الله.
كما اعلن بوضوح بأن عيسى –عليه السلام- لم يمت ، بل إن الله رفعه إلى السماء.
وقد تنبه (صلي الله عليه وسلم ) بوحي من الله، بأن المسيح سيعود آخرالأيام ليقود المؤمنين الى النصر على أعداء الحق ويقتل المسيح الدجال.
كما أمر (صلي الله عليه وسلم) بدفع الزكاة للفقراء وكان الحامي والمدافع عن الأرامل واليتامى وأبناء السبيل.
وأمر بلم شمل الاسرة الواحدة وتقديس الروابط الاسرية ، كما أعاد بناء العلاقات ما بين أفراد العائلة.
حث اتباعه على الارتباط بالنساء عن طريق الزواج الشرعي وحرم الزنى.
أكد –عليه أفضل الصلاة والسلام- على إعطاء النساء حقوقهن من مهر وإرث وأموال....
كل سلوكياته النبيلة من صبر وتواضع وغيرهما أدت الى إعتراف الجميع ممن عرفوه بخلقه الحميد والذي لا مثيل له بين البشر.
لم يكذب محمد –صلي الله عليه وسلم – قط ، لم يخن العهود ولم يشهد الزور أبدا. كان معروفا من قبل جميع القبائل في مكة واشتهر بالصادق الأمين.
لم يزن – صلي الله عليه وسلم – أبدا، ولم تكن لديه علاقات خارج إطار الزواج ولم يتقبل تلك الأفعال مع إنها كانت عادات منتشرة في ذلك الوقت.
لم يرتبط بأي إمرأة إلا في إطار الزواج الشرعي وبوجود شهود حسب القانون.
علاقته بالسيدة عائشة – رضي الله عنها – كانت علاقة زواج شرعي عرفنا تفاصيله من الأحاديث التي روتها السيدة عائشة كأسمى علاقة بين رجل وإمرأة مليئة بالحب والاحترام. تعتبر السيدة عائشة إحدى أفضل من روى الأحاديث عن الرسول – صلي الله عليه وسلم – ولم تكن يوما إلا زوجة لرسول الله ، لم تكن على علاقة بأي رجل آخر غير الرسول ولم تقل عنه – صلي الله عليه وسلم – أي موقف سلبي أبدا.
حرم – صلي الله عليه وسلم – القتل حتى يتبين من حكم الله في الموقف. اما تعاليم الله بهذا الخصوص: فقد أحل الله قتل كل من يتعرض للمسلمين وللإسلام بقتال أو أذى ولكن مع المحافظة على الحدود التي بينها الله تعالى بخصوص هذا الامر.
لقد حرم الإسلام قتل النفس البريئة.



يتبع ..... >
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لؤلؤة2009

لؤلؤة2009


تاريخ التسجيل : 18/05/2010
عدد المساهمات : 360
الجنس : انثى
mms صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Crih3wn4ese1yshsr0vv

صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم    صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Emptyالخميس أغسطس 05, 2010 4:42 pm

صفات و شمائل الرسول - 2


عظمة النبي صلى الله عليه وسلم في القلوب

عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ملأت عيني منه قط حياء منه وتعظيمًا له، ولو قيل لي صفه لما قدرت - رواه مسلم

وجاء رجل إليه صلى الله عليه وسلم فقام بين يديه، فأخذته رعدة شديدة ومهابة فقال له: هون عليك فإني لست بملك ولا جبار، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد بمكة، فنطق الرجل بحاجته

خوف النبي صلى الله عليه وسلم

روى البخاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشيةوروى أيضًا أنه صلى الله عليه وسلم قال: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًاوعن عبد الله بن الشخير قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء - رواه أحمد وأبو داود واللفظ له، والنسائي بسند حسن، والترمذي وصححه، وابن حبان وابن خزيمة.

اكتحال النبي صلى الله عليه وسلم

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان صلى الله عليه وسلم له مكحلة يكتحل منها كل ليلة ثلاثة في هذه وثلاثة في هذه - رواه الترمذي وابن ماجة وحسنه الترمذي وروى أحمد نحوه، وقال المناوي: فيه عباد بن منصور ضعفه الذهبي .


نوم النبي صلى الله عليه وسلم

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله تنام قبل أن توتر؟ قال: تنام عيني ولا ينام قلبي - رواه الشيخانقال المناوي: وذلك لأن النفوس الكاملة القدسية لا يضعف إدراكها بنوم العين واستراحة البدن، ومن ثم كان سائر الأنبياء مثله لتعلق أرواحهم بالملأ الأعلى، ومن ثم كان إذا نام لم يوقظ لأنه يدري ما هو فيه، ولا ينافيه نومه بالوادي عن الصبح لأن رؤيتها وظيفة بصرية .

ضحك النبي صلى الله عليه وسلم

عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعًا قط ضاحكًا حتى أرى منه لهواته وإنما كان يبتسم - رواه البخاري
اللهوات: جمع لهاة، وهي اللحمة التي بأعلى الحنجرة من أقصى الفم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه في قصة المواقع أهله في رمضان فضحك رسول الله حنى بدت نواجذه - رواه البخاري
النواجذ: الأضراسوقال ابن أبي هالة في حديثه: جل ضحكه التبسموعن جابر بن سمرة قال: كان صلى الله عليه وسلم لا يضحك إلا تبسمًا - رواه أحمد والترمذي والحاكموعنه قال: كان صلى الله عليه وسلم طويل الصمت قليل الضحك. رواه أحمدوعن عبد الله بن الحارث قال: ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم - رواه الترمذي .

قال الحافظ بن حجر: والذي يظهر من مجموع الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم كان في معظم أحواله لا يزيد على التبسم، وربما زاد على ذلك فضحك

سرور النبي صلى الله عليه وسلم

عن كعب بن مالك قال: كان صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر - رواه الشيخان.



مزاح النبي صلى الله عليه وسلم

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني لأمزح ولا أقول إلا حقًا - رواه الطبراني، قال الهيثمي: إسناده حسن
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن رجلاً كان مخبلاً، قال: يا رسول الله، احملني
فقال: أحملك على ابن الناقة
فقال: يا رسول الله، ما عسى أن يغني عني ابن الناقة
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويحك، وهل يلد الجمل إلا الناقة! رواه الترمذي

وعن الحسن رضي الله عنه قال: أتته صلى الله عليه وسلم عجوز، فقالت: يا رسول الله، ادع الله لي أن يدخلني الجنة
فقال: يا أم فلان، إن الجنة لا يدخلها عجوز
قال: فولت تبكي
فقال: أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول : إِنشَاء إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً - سورة الرحمن آيات 35 و 36

وكان بكاؤه صلى الله عليه وسلم من جنس ضحكه، لم يكن بشهيق ورفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة، ولكن تدمع عيناه حتى تهملا، ويسمع لصدره أزيز حين يبكي رحمة لميت، وخوفًا على أمته، وشفقة من خشية الله عند سماع القرآن، وأحيانًا في صلاة الليل .

بكاؤه صلى الله عليه وسلم عند المريض

عندما اشتكى سعد بن عبادة ذات مرة، عاده فوجده في غشاية أهله، فقال: قد قضى؟
قالوا: لا يا رسول الله، فبكى النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما رأى القوم بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بكوا
فقال: إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا _وأشار إلى لسانه_ أو يرحم - رواه البخاري



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لؤلؤة2009

لؤلؤة2009


تاريخ التسجيل : 18/05/2010
عدد المساهمات : 360
الجنس : انثى
mms صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Crih3wn4ese1yshsr0vv

صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم    صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Emptyالخميس أغسطس 05, 2010 4:44 pm

صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم - 3

كلام النبي صلى الله عليه وسلم

عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم - رواه الشيخان والترمذي وعنها قالت: كان النبي يحدث حديثًا لو عده العاد لأحصاه - رواه الشيخان وأبو داود والترمذي وعنها قالت: كان كلامه كلامًا فصلاً يفهمه كل من سمعه - رواه أبو داود والنسائي بلفظ: يحفظه كل من سمعه، قال العراقي: إسناده حسن .

وعن جابر رضي الله عنه قال: كان في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ترتيل وترسيل - رواه أبو داودوعن أنس رضي الله عنه قال: كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثًا لتعقل منه - رواه أحمد والبخاري والترمذي





شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم


عن أنس رضي الله عنه قال: كان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق ناس قبل الصوت، فتلقاهم النبي صلى الله عليه وسلم راجعًا، وقد سبقهم إلى الصوت، وهو على فرس لأبي طلحة، في عنقه السيف وهو يقول: لم تراعوا لم تراعوا، وقال عن الفرس: وجدناه بحرًا، أو إنه لبحر - رواه الشيخان والترمذي وابن ماجة.

وقال علي رضي الله عنه: لما حضر البأس يوم بدر اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أشد الناس ما كان، ولم يكن أحد أقرب إلى المشركين منه
وعنه من طريق ثان قال:
رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أقربنا إلى العدو وكان من أشد الناس بأسًا - رواه أحمدوعن البراء: أن رجلاً من قيس سأله: أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين؟
فقال: لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفر، كان هوازن رماة، وإنا لما حملنا عليهم انكشفوا فأكببنا على الغنائم فاستقبلنا بالسهام، وفرت الأعراب ومن تعلم من الناس، ولقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضاء، وإن أبا سفيان بن الحارث آخذ بزمامها، والنبي صلى الله عليه وسلم يقولأنا ابـن عبــد المطلب أنا النبي لا كـــــذب.
وفي حديث: كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال ابن عمر: ما رأيت أشجع ولا أنجد من رسول الله صلى الله عليه وسلم .


قوة النبي صلى الله عليه وسلم

مصارعته صلى الله عليه وسلم ليزيد بن ركانة وغبره ،عن ابن عباس رضي الله عنهما: - رواأن يزيد بن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم ، فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، كل مرة على مائة من الغنم، فلما كان في الثالثة قال: يا محمد ما وضع ظهري إلى الأرض أحد قبلك، وما كان أحد أبغض إلي منك، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، فقام عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد عليه غنمه -راوه أبو بكر الشافعي بإسناد جيد، ورواه أبو داود والترمذي عن محمد بن ركانة بلفظ آخر،

وقال الترمذي غريب وقد صارع صلى الله عليه وسلم جماعة غير ركانة منهم: أبو الأسود الجمحي، كما قاله السهيلي ورواه البيهقي، وكان شديدًا بلغ من شدته أنه كان يقف على جلد البقرة ويجاذب أطرافه عشرة لينزعوه من تحت قدميه فيتفرى الجلد ولم يتزحزح عنهفدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصارعة وقال: إن صرعتني آمنت بك، فصرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يؤمن .




مشية النبي صلى الله عليه وسلم


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما رأيت أحدًا أسرع في مشيه منه صلى الله عليه وسلم لكأنما الأرض تطوى له كنا إذا مشينا معه نجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث - رواه الترمذي وقال: حسن غريب

وعن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى تكفأ تكفؤًا كأنما ينحط من صبب - رواه الترمذي وغيره


مشي الملائكة من ورائه صلى الله عليه وسلم

عن جابر رضي الله عنه قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يمشون أمامه إذا خرج ويدعون ظهره للملائكة - رواه أحمد وابن ماجة والحاكم


تبرك الصحابة بآثاره صلى الله عليه وسلم

عن أنس رضي الله عنه: أن أم سليم كانت تبسط للنبي صلى الله عليه وسلم نطعًا فيقيل عندها على ذلك النطع، فإذا قام أخذت من عرقه وشعره فجمعته في قارورة ثم جعلته في سك، فلما حضر أنسًا الوفاة أوصى أن يجعل في حنوطه من ذلك المسك فجعل في حنوطه - رواه الشيخان والنسائي

وعنه قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلاق يحلقه وأطاف به أصحابه فما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل - رواه مسلم

وعن أبي جحيفة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فخرج بلال بوضوئه، فرأيت الناس يبتدرون ذلك الوضوء، فمن أصابه منه شيء تمسح به، ومن لم يصب أخذ من بلل يد صاحبه وخرج النبي صلى الله عليه وسلم وقام الناس فجعلوا يأخذون يده فيمسحون بها وجوههم، فأخذت يده فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب من المسك - رواه الشيخان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لؤلؤة2009

لؤلؤة2009


تاريخ التسجيل : 18/05/2010
عدد المساهمات : 360
الجنس : انثى
mms صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Crih3wn4ese1yshsr0vv

صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم    صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Emptyالخميس أغسطس 05, 2010 4:45 pm

صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم – 4

الحذر من الغضب


قال الله تعالى: وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ وقال صلى الله عليه وسلم: ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب - رواه البخاري ومسلموعندما قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: لا تغضب ورددها مرارًا - رواه البخاري





من مظاهر تواضعه صلى الله عليه و سلم





أولاً : كان صلى الله عليه وسلم في مهنة أهلهعن الأسود قال سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قال كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة - رواه مسلم والترمذيوعن عائشة رضي الله عنها قالت كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم - رواه أحمد

ثانياً : كان صلى الله عليه وسلم يركب الحمارعن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يعود المريض ويشهد الجنازة ويأتي دعوة المملوك ويركب الحمار، ولقد رأيته يومًا على حمار خطامه ليف - رواه أبو داود والطيالسي ونحوه عند الترمذي وابن ماجة
وعن حمزة بن عبد الله بن عتبة قال كان صلى الله عليه وسلم يركب الحمار عريانًا ليس عليه شيء - رواه ابن سعد مرسلاً بسند ضعيف

ثالثاً : كان صلى الله عليه وسلم يجيب الدعوة ولو إلى خبز الشعيرعن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب - رواه الترمذي في الشمائل- الإهالة السنخة أي الدهن الجامد المتغير الريح من طوال المكث

رابعاً : كان صلى الله عليه وسلم لا يدفع عنه الناسعن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان صلى الله عليه وسلم لا يدفع عنه الناس ولا يضربوا عنه - رواه الطبراني في الكبير وحسنه السيوطي وذلك لشدة تواضعه صلى الله عليه وسلم وبرأته من الكبر والتعاظموعن الحسن قال والله ما كانت تغلق دونه الأبواب، ولا تقوم دونه الحجاب، ولا يغدى عليه بالجفان، ولا يراح عليه بها، ولكنه كان باروزًا، من أراد أن يلقى نبي الله لقيه





تيسير النبي صلى الله عليه وسلم ورفقه



قال صلى الله عليه وسلم يسروا ولا تعسروا، وسكنوا ولا تنفروا رواه البخاريوعن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيًا بال في المسجد، فثار إليه الناس ليقعوا به، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه، وأهرقوا على بوله ذنوبًا من ماء، أو سجلاً من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين رواه البخاريوقال صلى الله عليه وسلم في الرفق من يحرم الرفق يحرم الخير رواه مسلموقال صلى الله عليه وسلم إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه رواه مسلموقال صلى الله عليه وسلم وإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه رواه مسلم


حياء النبي صلى الله عليه وسلم


قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ)

وقال صلى الله عليه وسلم: الحياء لا يأتي إلا بخير رواه البخاريوقال صلى الله عليه وسلم إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت -رواه البخاري

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئًا عرفناه في وجهه -رواه الشيخان

وعن أنس رضي الله عنه قال: كان صلى الله عليه وسلم لا يواجه أحدًا بشيء يكرهه رواه أحمد وأبو داود والنسائي في اليوم والليلة والترمذي في الشمائل، قال العراقي وسنده ضعيف

وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده رجل به أثر صفرة، وكان صلى الله عليه وسلم لا يكاد يواجه أحدًا بشيء يكرهه، فلما قام الرجل، قال النبي صلى الله عليه وسلم للقوم لو قلتم له يدع هذه الصفرة أخرجه أبو داود والترمذي وأحمد وإسناده صحيح وذلك لأن الصفرة من أثر طيب النساء، ويكره للرجل أن يتطيب بما له لون، بل يتطيب بما له رائحة فقط

وقالت عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن رجل شيء لم يقل له قلت كذا وكذا، قال ما بال أقوام يقولون كذا وكذا -رواه أبو داود، وأخرجه النسائي بمعناه، وهو صحيح

أما الحق فلم يكن الرسول يستحي صلى الله عليه وسلم منه؛ لأن ذلك من التفقه في الدين وروت أم سلمة رضي الله عنها أن أم سليم جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة غسل إذا احتلمت؟ فقال : نعم، إذا رأت الماء - رواه البخاري






الوصية بالجار


قال صلى الله عليه وسلم: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه رواه البخاري ومسلم وقال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة، فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك رواه مسلموفي رواية ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف رواه مسلموقال صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره - رواه البخاري

وفي رواية من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره - رواه ابن ماجة




يتبع ........>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لؤلؤة2009

لؤلؤة2009


تاريخ التسجيل : 18/05/2010
عدد المساهمات : 360
الجنس : انثى
mms صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Crih3wn4ese1yshsr0vv

صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم    صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Emptyالخميس أغسطس 05, 2010 4:47 pm

صفات و شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم - 5

حثه صلى الله عليه وسلم على صلة الأرحام

لقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بأن من أحب الأعمال إلى الله تعالى بر الوالدين البخاريقال رجل من الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟
قال : أمك
قال : ثم من؟
قال : أمك
قال : ثم من؟
قال : أمك
قال : ثم من؟
قال : أبوك - رواه البخاري ومسلم

وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أجاهد؟ قال ألك أبوان؟ قال نعم، قال ففيهما فجاهد رواه البخاري ومسلم وجعل صلى الله عليه وسلم عقوق الوالدين من أكبر الكبائر.

قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالها ثلاثًا، فقال الصحابة بلى يا رسول الله، قال الإشراك بالله، وعقوق الوالدين - رواه البخاري .

وقال صلى الله عليه وسلم عن الله حرم عليكم عقوق الأمهاترواه البخاريوحث صلى الله عليه وسلم على صلة الوالدين المشركين والأقارب المشركين، وجعل صلة الرحم من أسباب دخول الجنة والبسط في الرزق، وقطعها من أسباب دخول النارقال صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قاطع (
أي قاطع رحم) رواه البخاري

وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي
فقال : لئن كنت كما قلت، فإنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك - رواه مسلم
المل أي الرماد الحار.





رحمة النبي صلى الله عليه وسلم


قال تعالى " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ وقال تعالى فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ".

وقال صلى الله عليه وسلم عن نفسه إنما أنا رحمة مهداه - رواه ابن سعد في الطبقات، والحكم في النوادر عن أبي صالح مرسلاً، والحاكم عن أبي هريرة وقال على شرطهما وأقره الذهبي وقال صلى الله عليه وسلم إنما بعثت رحمة ولم أبعث عذابًا - رواه البخاري في التاريخ عن أبي هريرة.





نماذج من رحمته صلى الله عليه وسلم



أولاً : رحمته صلى الله عليه وسلم بالأطفال

عن عائشة رضي الله عنها قالت كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم ويدعو لهم رواه الشيخان وأبو داود
يبرك عليهم أي يدعو لهم ويمسح عليهم
يحنكهم التحنيك أن يمضغ التمر أو نحوه ثم يدلك به حنك الصغير
وعن أنس رضي الله عنه قال ما رأيت أحدًا أرحم بالعيال من النبي صلى الله عليه وسلم الحديث رواه الأربعةوعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ ولده إبراهيم فقبله وشمه - رواه البخاريوجعل الرسول صلى الله عليه وسلم الجنة لمن يموت وله ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث، بفضل رحمته إياه - رواه البخاري ..

الحنث أي الإثم، والمعنى أنهم ماتوا قبل أن يبلغوا

وكانت تفيض عيناه لموتهم، وقد سأله مرة سعد بن عبادة يا رسول الله ما هذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء - رواه البخاري

وخرج على الصحابة رضي الله عنهم وأمامة بنت الربيع، ابنة زينب، على عاتقه، فصلى، فإذا ركع وضعها وإذا رفع رفعها - رواه البخاريوقبل الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس، فقال الأقرع إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدًا، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من لا يرحم لا يرحم رواه البخاريوجاءه أعرابي فقال تقبلون الصبيان؟ فما نقبلهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة - رواه البخاري






ثانياً : رحمته صلى الله عليه وسلم بالإناث



شبه الرسول صلى الله عليه وسلم النساء بالقوارير، إشارة إلى ما فيهن من الصفاء والنعومة والرقة، وإلى ضعفهن وقلة تحملهن؛ ولذا فإنهن يحتجن إلى الرفق وله توجيهات كثيرة ومواقف عملية في هذا المجال، ومن أبرز الأمثلة على ذلككان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وكانت معه نساء منهن أم سليم، وغلام أسود يقال له أنجشة يحدو، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا أنجشة رويدك، سوقًا بالقوارير رواه البخاري

وقد عثرت ناقته ذات مرة، ومعه عليها زوجته صفية، فطرحا على الأرض، فلحق بهما أبو طلحة رضي الله عنه ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم عليك بالمرأة رواه البخاري

وروى أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو، وضم أصابعه رواه مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن، كن له سترًا من النار رواه الشيخان.

وقال صلى الله عليه وسلم أفضل الصدقة إعالتك ابنتك الفقيرة التي رفضها زوجها، وليس لها غيرك رواه البخاري وابن ماجة.
وكان صلى الله عليه وسلم يحب بناته حبًا جمًا، فقد روي أن ابنته فاطمة كانت عندما تأتيه يقوم لها، ويأخذ بيدها ويقبلها ويجلسها في مكانه الذي كان يجلس فيه رواه أبو داود.

وقال صلى الله عليه وسلم إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه رواه الشيخان.





ثالثاً : رحمته صلى الله عليه وسلم بالحيوانات



عن عائشة رضي الله عنها قالت كان صلى الله عليه وسلم يصفي للهرة الإناء فتشرب الحديث رواه الطبراني في الأوسط، وأبو نعيم والحاكم وصححه، والدار قطني وحسنه، لكن قال ابن حجر ضعيف، وقال ابن جماعة ضعيف لكن له طرق تقويةوقال صلى الله عليه وسلم ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان أو دابة إلا كان له به صدقة رواه البخاري .

وقال صلى الله عليه وسلم بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرًا، فنزل فيها فشرب، ثم خرج فإذا كلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له قالوا يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرًا؟ فقال في كل ذات كبد رطبة أجر رواه البخاري .





رابعاً : رحمته صلى الله عليه وسلم بالضعفاء عمومًا



لقد حث صلى الله عليه وسلم على كفالة الأيتام لضعفهم وحاجتهم للرعاية، فقال أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وقال بإصبعيه السبابة والوسطى رواه البخاري

وحث صلى الله عليه وسلم على إعالة الأرامل والمساكين، فقال الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل رواه البخاريوعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة رواه أحمد بإسناد حسن .
أحرج أي ألحق الحرج، وهو الإثم، بمن ضيع حقهما، وأحذر من ذلك وأزجر عنه بشدة

وقال صلى الله عليه وسلم ابغوني الضعفاء، فإنما تنصرون وترزقون بضعفائكم رواه أبو داود، وأحمد وإسناده صحيح، وأخرج البخاري نحوه
ولقد شملت رحمته صلى الله عليه وسلم الخدم والأرقاء فقال صلى الله عليه وسلم من كانت له أمة فأدبها ثم أعتقها وتزوجها، فله أجران رواه الشيخان
وروى أبو ذر رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال هم إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم رواه مسلموروى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا صنع لأحدكم خادمه طعامه ثم جاء به، وقد ولى حره ودخانه، فليقعد معه فليأكل، فإن كان الطعام قليلاً فليضع في يده منه أكلة أو أكلتين (أي لقمة أو لقمتين) رواه مسلم.

وروى أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال من أساء معاملة من هم تحت يديه فلن يدخل الجنة رواه الترمذي وابن ماجة .

وقال صلى الله عليه وسلم من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعتقه رواه مسلم .

وقال صلى الله عليه وسلم لأبي مسعود، عندما رآه يضرب مملوكًا له اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام، فانتهى عن ضربه وأعتقه حتى لا يمسه الله بعذاب نتيجة هذا الفعل رواه مسلم .

وأمر صلى الله عليه وسلم بأن يعامل المماليك مثل معاملة الأبناء، وكان صلى الله عليه وسلم يوصي – وهو في فراش الموت- بحسن معاملة الأرقاء .




خامساً : رحمته صلى الله عليه وسلم بالأعداء في الحرب والسلم

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر مع المسلمين في الحديبية، فنزل سبعون أو ثمانون رجلاً من التنعيم يريدون الفتك بالمسلمين، فأخذوا، فأعتقهم رسول الله دون عوض عقاب من رواية البخاريوقد قبل الفداء من أسرى بدر، وعفا عن قريش وأهل مكة يوم فتح مكة، وأطلق سراح أسرى حنينوعفا عن غورث بن الحارث على الرغم من محاولته قتل الرسول صلى الله عليه وسلم ، فجاء غورث إلى قومه بعد هذا فقال لهم جئتكم من عند خير الناس من رواية البخاري.

عن جابر رضي الله عنه مر بنا جنازة، فقام لها النبي صلى الله عليه وسلم وقمنا، فقلنا إنها جنازة يهودي ، فقال صلى الله عليه وسلم : إذا رأيتم الجنازة فقوموا - رواه الشيخان، وزاد مسلم إن الموت فزع ، وفي الصحيحين عن سهل بن حنيف فقال صلى الله عليه وسلم أليست نفسًا؟
ونهى صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان والأجير، ما داموا غير مشاركين في قتال المسلمينو كان صلى الله عليه وسلم إذا بعث بعثًا أو جيشًا أوصاهم قائلاً لا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدًا رواه مسلموكان صلى الله عليه وسلم له خادم يهودي، فكان إذا مرض عاده، فعاده مرة فعرض عليه الإسلام وأبوه حاضر، فقال له أطع أبا القاسم، فأسلم، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي أنقذه من النار رواه البخاري .




سادساً : رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته


قال تعالى : لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم : رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وقول عيسى عليه السلام : إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
فرفع يديه وقال اللهم أمتي، وبكى ، فقال الله عز وجل يا جبريل، اذهب إلى محمد وربك أعلم، فسله ما يبكيك؟
فأتاه جبريل عليه السلام، فسأله، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قاله وهو أعلم
فقال الله يا جبريل، اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك رواه مسلم في كتابه الإيمان
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئًا رواه الشيخان والترمذي وأحمد

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيرت بين الشفاعة وبين أن يدخل شطر أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة لأنها أعم وأكفى، أترونها للمؤمنين المتقين؟ لا، ولكنها للمذنبين المتلوثين الخاطئين رواه ابن ماجة ورواه أحمد عن ابن عمر ورواه عنه أيضًا الطبراني، قال الهيثمي رجاله الصحيح غير النعمان بن قراد وهو ثقة.

وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أعطيت سبعين ألفًا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر، قلوبهم على قلب رجل واحد، فاستزدت ربي عز وجل، فزادني مع كل واحد سبعين ألفًا رواه أحمد وأبو يعلى .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أم أحدكم الناس فليخفف، فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض وذا الحاجة، وإذا صلى لنفسه فليطول ما شاء رواه مالك والجماعة لابن ماجة لكنه رواه عن حديث عثمان بن أبي العاص، مع اختلاف في الألفاظ .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لؤلؤة2009

لؤلؤة2009


تاريخ التسجيل : 18/05/2010
عدد المساهمات : 360
الجنس : انثى
mms صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Crih3wn4ese1yshsr0vv

صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم    صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Emptyالخميس أغسطس 05, 2010 4:48 pm

صفات و شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم - 6


[center]عدم ذكره عيب الطعام واستحباب مدحه






عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا قط، إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه - رواه البخاري
[center]وعن جابر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أهله إدامًا، فقالوا: ما عندنا إلا خل، فدعا به، فجعل يأكل ويقول: نعم الأدم الخل، نعم الأدم الخل - رواه مسلم.



صفة مأكله ومشربه صلى الله عليه وسلمكان صلى الله عليه وسلم يأكل بأصابعه الثلاثة ثم يلعقها

روى الترمذي: أنه صلى الله عليه وسلم كان يأكل بأصابعه الثلاث، وكان يلعق أصابعه إذا فرغ ثلاثًا
روى مسلم: أنه كان يلعقها قبل أن يمسحها
وقال كعب بن عجرة: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بأصابعه الثلاث، بالإبهام والتي تليها والوسطى، وأكل صلى الله عليه وسلم أيضًا بخمسة.



كان صلى الله عليه وسلم لا يأكل متكئًا

روى البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال: لا آكل متكئًاوعن أنس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: إني آكل كما يأكل العبد، وأشرب كما يشرب العبد - رواه ابن عدي والديلمي وابن أبي شيبة بإسناد ضعيف.

كان صلى الله عليه وسلم يشرب ثلاثًا

روى السبعة: أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا شرب تنفس ثلاثًا، ويقول: هو أهنأ وأمرأ وأبرأ .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه صلى الله عليه وسلم كان يشرب في ثلاثة أنفاس، إذا أدنى الإناء إلى فيه سمى الله تعالى، فإذا أخره حمد الله، يفعل ذلك ثلاثًا - رواه الطبراني.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا شرب تنفس مرتين - رواه الترمذي وابن ماجة بسند ضعيف
قال المناوي: أي تنفس في أثناء الشرب مرتين، فيكون قد شرب ثلاث مرات، وسكت عن التنفس الأخير لكونه من ضرورة الواقع، فلا تعارض بينه وبين ما قبله من الثلاث.


كان صلى الله عليه وسلم يشرب قاعدًا

روى مسلم: أنه صلى الله عليه وسلم كان يشرب قاعدًا، وكان ذلك عادته صلى الله عليه وسلم
وروى مسلم أيضًا: أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائمًا
وعن علي رضي الله عنه: أنه شرب قائمًا، وقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: كما رأيتموني فعلت - رواه البخاري وأبو داود والنسائي.

فشربه صلى الله عليه وسلم كان لبيان الجواز.

لباس النبي صلى الله عليه وسلم

كان صلى الله عليه وسلم يلبس من الثياب ما وجد من إزار أو رداء أو قميص أو جبة أو عن عائشة رضي الله عنها: أنها أخرجت إزارًا مما يصنع باليمن وكساء من هذه اللبدة، فقالت: في هذا قبض النبي صلى الله عليه وسلم - أخرجه الشيخانوعن أنس رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية - أخرجه الشيخان

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس قميصًا قصير اليدين والطول - أخرجه ابن ماجة بسند ضعيفوعنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس قميصًا فوق الكعبين مستوي الكمين بأطراف أصابعه - أخرجه ابن ماجة وابن عساكر والحاكم وابن حبان وصححاه .

وقال دحية الكلبي: أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم جبة من الشام - أخرجه أبو الشيخ وابن حبان
وقال المغيرة بن شعبة: لبس النبي صلى الله عليه وسلم جبة رومية ضيقة الكمين - أخرجه الشيخان

وقال عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما: أخرجت إلينا أسماء جبة طيالسة كسروانية، لها لينة ديباج، وفرجاها مكفوفان بالديباج، فقالت: هذه كانت عند عائشة حتى قبضت فلما قبضت قبضتها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمرضى نستشفي بها - أخرجه مسلم والنسائي وابن سعد .

وعن سهل بن سعد قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وله جبة صوف في الحياكة - أخرجه أبو داود والطيالسي
وقال أنس رضي الله عنه: أهدى ملك الروم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقة من سندس فلبسها.

قال أنس: فكأني أنظر إلى يديه تذبذان من طولهما، فجعل القوم يقولون: يا رسول الله أنزلت عليك من السماء؟

فقال: وما تعجبون منها؟! والذي نفسي بيده إن منديلاً من مناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منهاثم بعث بها إلى جعفر بن أبي طالب فلبسها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لم أعطكها لتلبسها.

قال: فما أصنع بها؟

قال: ابعث بها إلى أخيك النجاشي - أخرجه ابن سعد وأحمد وأبو داود مختصرًا

وعن ابن داود: أن قيصرًا أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم جبة من سندس، فاستشار أبا بكر وعمر، فقالا: يا رسول الله، نرى أن تلبسها، يكبت الله بها عدوك ويسر المسلمون، فلبسها وصعد المنبر فخطب، وكان جميلاً يتلألأ وجهه فيها، ثم نزل فخلعها، فلما قدم عليه جعفر وهبها له - أخرجه قانع بن قانع .

وإنما لبس النبي صلى الله عليه وسلم المستقة أو الجبة من سندس قبل تحريم الحرير، ثم نزعها بعد التحريم.

وفي رواية لمسلم والنسائي أن النبي قال حين نزعه: نهاني عنه جبريلوأمر النبي صلى الله عليه وسلم جعفر بإهداء المستقة لملك الحبشة لينتفع بها بطريق حلال بأن يكسوها النساء.

ويحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس المستقة بعد تحريم الحرير؛ لكونها مكفوفة بالسندس، وليس جميعها حريرًا خالصًا لأن نفس الفروة لا تكون سندسًا، ومع ذلك ترك لبسها بعد ورعًاولبس النبي صلى الله عليه وسلم الحبرة، وهي كعنبه نوع من البرود اليمنية، وكانت من أحب الثياب إليه، ولبس القباء والفروج، وهو القباء الذي شق من خلفه


وقال الواقدي: كان رداؤه وبرده طول ستة أذرع في ثلاثة وشبر، وإزاره من نسج عمان طول أربعة أذرع وشبر في عرض ذراعين وشبر، ولبس حلة حمراء. والحلة: إزار ورداء، ولا تكون الحلة إلا اسمًا للثوبين معًا .

وغلط من ظن أنها كانت حمراء بحتة لا يخالطها غيرها؛ إنما الحلة الحمراء بردان يمنيان منسوجان بخطوط حمر مع الأسود كسائر البرود اليمنية، وهي معروفة بهذا الاسم باعتبار ما فيها من الخطوط الحمر، فالأحمر البحت منهي عنه أشد النهيولبس صلى الله عليه وسلم الخميصة المعلمة والساذجة، ولبس ثوبًا أسود، ولبس الفروة المكفوفة بالسندس .

وكان صلى الله عليه وسلم يلبس العمامة وتحتها قلنسوة، وكان يلبسها بلا قلنسوة، وكان إذا اعتم أرخى عمامته بين كتفيه، وكان يتلحى بالعمامة تحت الحنكعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن النبي كان إذا استجد ثوبًا سماه باسمه عمامة أو قميصًا أو رداء ثم يقول: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له - أخرجه أحمد والحاكم والثلاثة وحسنه الترمذي، وصححه النووي.







[/center]
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لؤلؤة2009

لؤلؤة2009


تاريخ التسجيل : 18/05/2010
عدد المساهمات : 360
الجنس : انثى
mms صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Crih3wn4ese1yshsr0vv

صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم    صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Emptyالخميس أغسطس 05, 2010 4:50 pm

صفات و شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم - 7


الكمالات و الخصائص التي انفرد بها رسول الله


أولا : الكمالات

ذكر الماوردي –رحمه الله- في ذكر خصائص الرسول صلى الله عليه و سلم وفضائله وشرف أخلاقه وشمائله المؤيدة لنبوته والمبرهنة علي عموم رسالته: فالكمال المعتبر في البشر يكون من أربع أوجه : كمال الخَلق وكمال الخُلُق وفضائل الأقوال وفضائل الأعمال

الوجه الأول : كمال الخلق

كمال خلقه صلى الله عليه و سلم بعد اعتدال صورته يكون بأربع أوصاف

الوصف الأول : السكينة الباعثة علي الهيبة والتعظيم الداعية إلى التقديم والتسليم

وكان أعظم مهيب في النفوس حتى ارتاعت رسل كسري من هيبته فكان صلى الله عليه و سلم في نفوسهم أهيب وفي أعينهم أعظم , وإن لم يتعاظم بأبهة ولم يتطاول بسطوة , بل كان بالتواضع موصوفا وبالوطأة-أي السهولة – معروفاً

الوصف الثاني : في الطلاقة الموجبة للإخلاص والمحبة الباعثة علي المصافاة والمودة وقد كان صلوات الله عليه محبوباً استحكمت محبة طلاقته في النفوس

الوصف الثالث : حسن القبول الجالب لممايلة القلوب حتى تسرع إلي طاعته وتذعن بموافقته , وقد كان قبول منظره صلى الله عليه و سلم مستوليا على القلوب ولذلك استحكمت مصاحبته في النفوس حتى لم ينفر منه معاند ولا استوحش منه مباعد.


الوصف الرابع : ميل النفوس إلي متابعته وانقيادها لوافقته وثباته علي شدائدهومصابرته.

وهذه الأربعة من دواعي السعادة وقوانين الرسالة قد تكاملت فيه فكمل لما يوازيها واستحق ما يقتضيها .



الوجه الثاني : كمال الخلق

أما كمال أخلاقه صلى الله عليه و سلم فيكون بست خصال

الخصلة الأولي : رجاحة عقله وصدق فراسته , وقد دل علي وفور ذلك فيه صحة رأيه وصواب تدبيره وحسن تألفه علي الناس وأنه ما استغفل في مكيدة ولا استعجز في شديدة .

الخصلة الثانية : ثباته في الشدائد وهو مطلوب , وصبره علي البأساء و الضراء , وهو مكروب ومحروب (المحروب من فقد ماله )وقد لقي بمكة من قريش ما يشيب النواصي ويهد الصياصي وهو مع الضعف يصابر صبر المستعلي ويثبت ثبات المستولي أي الممسك بمقاليد الأمور المسيطر عليها.

الخصلة الثالثة: زهده في الدنيا وإعراضه عنها وقناعته منها فلم يمل إلي غضارتها ولم يله لحلاوتها وقد ملك من أقصي الحجاز إلي عذار العراق ومن أقصي اليمن إلي شحر عمانولم يورث ولده وأهله متاعا ولا مالا ليصرفهم عن الرغبة في الدنيا كما صرف نفسه عنها فيكونوا علي مثل حاله في الزهد فيهاوحقيق بمن كان في الدنيا بهذه الزهادة أن لا يتهم بطلبها أو يكذب علي الله تعالي في ادعاء الآخرة ويقنع في العاجل وقد سلب الآجل بالميسور النزر ويرضي بالعيش الكدر .

الخصلة الرابعة : تواضعه للناس وهم اتباع , وخفض جناحه لهم وهو مطاع يمشي في الأسواق ويجلس علي التراب ويمتزج بأصحابه وجلسائه فلا يتميز عنهم إلا بإطراقه وحيائه , فصار بالتواضع متميزا , وبالتذلل متعززاًولقد دخل عليه بعض الأعراب فارتاع من هيبته فقال خفض عليك فإنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة وهذا من شرف أخلاقه وكريم شيمه فهي غريزة فطر عليها.

الخصلة الخامسة : حلمه ووقاره عن طيش يهزه أو خرق يستفزه فقد كان أحلم في النفار من كل حليم وأسلم في الخصام من كل سليم , فإن الله تعالي عصمه من نزع الهوى وطيش القدرة (النفار أو المنافرة ) ليكون بأمته رؤوفا وعلي الخلق عطوفا لقد تناولته قريش بكل كبيرة وقصدته بكل جريرة وهو صبور عليهم ومعرض عنهم، وقال لهم حين ظفر بهم عام الفتح وقد اجتمعوا إليه : ما ظنكم بي قالوا ابن عم كريم , فإن تعف فذلك الظن بك وإن تنتقم فقد أسأنا فقال : بل أقول كما قال يوسف لأخوته قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ - سورة يوسف آية 92وقال : اللهم قد أذقت أول قريش نكالا فأذق آخرهم نوالا وأتته هند بنت عتبة , وقد بقرت بطن عمه حمزة , ولاكت كبده فصفح عنها وأعطاها يده , لبيايعها.

فإن قيل : فقد ضرب رقاب بني قريظة صبرا في يوم واحد وهم نحو سبعمائة , فأين موضع العفو والصفح قيل : إنما فعل ذلك في حقوق الله تعالىوقد كانت بني قريظة رضوا بتحكيم سعد بن معاذ عليهم فحكم أن من جرت عليه الموسي أي بلغ مبلغ الرجال فحلق ذقنه -قتل ومن لم تجر عليه استرق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: هذا حكم الله من فوق سبعة أرقعة (يعني من فوق سبع سنوات)فلم يجز أن يعفو عن حق وجب لله تعالي عليهم وإنما يختص عفوه بحق نفسه .

الخصلة السادسة
: حفظه للعهد ووفاؤه بالوعد فإنه ما نقض لمحافظ عهدا , ولا اخلف لمراقب وعدا ,فهذه ست خصال تكاملت في خلقه , فضله الله تعالي علي جميع خلقه .





الوجه الثالث : فضائل الأقوال

في فضائل أقواله صلى الله عليه و سلم خصال عديدة , منها

الخصلة الأولي : ما أوتي من الحكمة البالغة , وأعطي من العلوم الجمة الباهرة , وهو أمي من أمة أمية لم يقرأ كتابا ولا درس علما ولا صاحب عالماً ولا معلماً فأتي بما بهر العقول وأذهل الفطن من إتقان ما أبان وإحكام ما أظهر ولم يتعثر فيه بزلل في قول أو عملوقد شرع من تقدم من علماء الفلاسفة سننا حملوا الناس على التدين بها حين علموا انه لا صلاح للعالم إلا بدين ينقادون له ويعملون به فما راق لها أثر ولا فاق لها خبر .

الخصلة الثانية : حفظه لما أطلعه الله تعالي عليه من قصص الأنبياء من الأمم وأخبار العالم في الزمن الأقدم حتى لم يعرب عنه منها صغير ولا كبير ولا شذ عنه منها قليل ولا كثيروهو لا يضبطها بكتاب يدرسه ولا يحفظها بعين تحرسه , وما ذاك إلا من ذهن صحيح وصدر فسيح و قلب شريح , وهذه الثلاثة آله ما استودع من الرسالة وحمل من أعباء النبوة فجدير أن يكون بها مبعوثا وعلي القيام بها محثوثا.
ً
الخصلة الثالثة
: إحكامه لما شرع بأظهر دليل وبيانه بأوضح تعليل ولذلك قال صلى الله عليه و سلم : أوتيت جوامع الكلم واختصرت لي الحكمة اختصارا , لأنه نبه بالقليل على الكثير فكف عن الإطالة وكشف عن الجهالة وما تيسر ذلك إلا وهو عليه معان وإليه مقاد .

الخصلة الرابعة : ما أمر به من محاسن الأخلاق ودعا إليه من مستحسن الآداب وحث عليه من صله الأرحام وندب إليه من التعاطف على الفقراء و الأيتام ثم ما نهي عنه من التباغض و التحاسد وكف عنه من التقاطع والتباعد لتكون الفضائل فيهم اكثر ومحاسن الأخلاق بينهم أنشر , ومستحسن الآداب عليهم اظهر وتكون إلي الخير أسرع ومن الشر امنع فيتحقق فيه قول الله تعالي : كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ فلزموا أمره واتقوا زواجره فتكامل بهم صلاح دينهم ودنياهم حتى عز بهم الإسلام بعد ضعفه وذل بهم الشرك بعد عزه فصاروا أئمة أبرارا وقادة أخيارا .

الخصلة الخامسة : وضوح جوابه إذا سئل وظهور حجاجه إذا جادل لا يحصره وعي ولا يقطعه عجز ولا يعارضه خصم في جدال إلا كان جوابه أوضح وحجاجه أرجح .

الخصلة السادسة : انه محفوظ اللسان من تحريف في قول واسترسال في خبر يكون إلي الكذب منسوبا وللصدق مجانبا , فأنه لم يزل مشهورا بالصدق في خبره كان فاشيا وكثيرا حتى صار بالصدق مرقوما , وبالأمانة موسوماًوكانت قريش بأسرها تتيقن صدقه قبل الإسلام فجهروا بتكذيبه في استدعاءهم إليه فمنهم من كذبه حسدا ومنهم من كذبه عنادا ومن كذبه استبعادا أن يكون نبيا أو رسولاًولو حفظوا عليه كذبه نادرة في غير الرسالة لجعلوها دليلا على تكذيبه في الرسالة , ومن لزم الصدق في صغره كان له في الكبر الزم ومن عصم منه في حق نفسه كان في حقوق الله تعالي أعصم وحسبك بهذا دفعا لجاحد وردا لمعاند .

الخصلة السابعة : تحرير كلامه في التوخي به إبان حاجته و الاقتصار منه على قدر كفايته فلا يسترسل فيه هذرا ولا يحجم عنه حصرا وهو فيما عدا حالتي الحاجة و الكفاية اجمل الناس صمتا وأحسنهم سمتاولذلك حفظ كلامه حتى لم يختل و ظهر رونقه حتى لم يعتل واستعذبته الأفواه حتى بقي محفوظا في القلوب مدونا في الكتاب .

الخصلة الثامنة : أنه أفصح الناس لسانا وأوضحهم بيانا وأوجزهم كلاما وأجزلهم ألفاظا وأصحهم معانيولو مزج كلامه بغيره لتميز بأسلوبه ولظهر فيه آثار التنافر فلم يلتبس حقه من باطله ولبان صدقه من كذبه هذا ولم يكن متعاطياً للبلاغة ولا مخالطا لأهلها من خطباء أو شعراء أو فصحاء وإنما هو من غرائز طبعه وبداية جبلته وما ذاك إلا لغاية تراد وحادثة تشاد .


الوجه الرابع : فضائل الأعمال

في فضائل أفعاله صلى الله عليه و سلم فمختبر بثماني خصال

الخصلة الأولي : حسن سيرته , وصحة سياسته في دين نقل به مألوف , وصرفهم به عن معروف إلي غير معروف فأذعنت به النفوس طوعا , وانقادت خوفا وطمعاً

الخصلة الثانية: أن جمع بين رغبة من استمال ورهبة من استطاع حتى اجتمع الفريقان علي نصرته وقاموا بحقوق دعوته رغبا في عاجل وآجل , ورهبا من زائل ونازل , لاختلاف الشيم والطباع في الانقياد الذي لا ينتظم بأحدهما , ولا يستديم إلا بهما , فلذلك صار الدين بهما مستقراً , والصلاح بهما مستمراً

الخصلة الثالثة : أنه عدل فيما شرعه من الدين عن اللغو و التقصير إلي التوسط , وخير الأمور أوسطها

الخصلة الرابعة : أنه لم يمل بأصحابه إلي الدنيا ولا إلي رفضها , وأمدهم فيها بالاعتدال , وقال : (خيركم من لم يترك دنياه لآخرته ولا آخرته لدنياه , ولكن خيركم من أخذ من هذه و هذه) وهذا صحيح , لأن الانقطاع إلي أحدهما اختلال , والجمع بينهما اعتدال
وقال صلى الله عليه و سلم : (نعم المطية الدنيا فارتحلوها تبلغكم الآخرة) , وإنما كان كذلك لآن من يتزود لآخرته , ويستكثر فيها من طاعته وأنه لا يخلو تاركها من أن يكون محروما مضاعا أو مرحوما مراعي وهو في الأول كل وفي الثاني مستذل.

الخصلة الخامسة : تصديه لمعالم الدين ونوازل الأحكام حتى أوضح للأمة ما كلفوه من العبادات , وبين لهم ما يحل وما يحرم من مباحات و محظورات , وفصل لهم ما يجوز ويمتنع من عقود ومناكح ومعاملات
حتى احتاج أهل الكتاب في كثير من معاملتهم ومواريثهم لشرعه ولم يحتاج شرعه إلي شرع غيره ثم أمر الشاهد أن يبلغ الغائب ليعلم بإنذاره ويحتج بإظهاره فقال صلى الله عليه و سلم : بلغوا عني ولا تكذبوا علي فرب مبلغ أوعى من سامع ورب حامل فقه ألي من هو أفقه منه

الخصلة السادسة : انتصابه لجهاد الأعداء وقد أحاطوا بجهاته وأحدقوا بجنباته وهو في قطب مهجور , وعدد محقور فزاد به من قل وعز به من ذل وبالرعب منه منصورا فجمع بين التصدي لشرع الدين حتى ظهر وانتشر وبين الانتصاب لجهاد العدو حتى قهر وانتصر.

الخصلة السابعة : ما خص به من الشجاعة في حروبه والنجدة في مثابرة عدوه فإنه لم يشهد حرباً في فزاع إلا صابر حتى انجلت عن ظفر أو دفاع وهو في موقفه لم يزل عنه هرباً ولا حاز فيه رغباً
بل ثبت بقلب آمن وجأش ساكن قد ولى عنه أصحابه يوم حنين حتى بقى بإزاء جمع كثير وجم غفير في تسعة من أهل بيته وأصحابه على بغلة مسبوقة إن طلبت غير مستعدة لهرب ولا طلب وهو ينادي أصحابه ويظهر نفسه ويقول إلي عباد الله (أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب) .

الخصلة الثامنة : ما منح من السخاء والجود حتى جاد بكل موجود وآثر بكل مطلوب ومحبوب ومات ودرعه مرهونة عند يهودي على صاع من شعير لطعام أهله وقد ملك جزيرة العرب وكان فيها ملوك وأقيال لهم خزائن وأموال يقتنوها ذخراً ويتباهون بها فخراً ويستمتعون بها أشراً وبطراً وقد حاز ملك جميعهم فما اقتنى دينارا ولا درهماً , لا يأكل إلا الخشن ولا يلبس إلا الخشن , وكان يقول : أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن ترك ديناً أو ضياعا فعلي ومن ترك مالاً فلورثته فهل مثل هذا الكرم والجود كرم وجود ؟ أم هل لمثل هذا الأعراض والزهادة إعراض وزهد ؟ هيهات.

لم نرى ولم نسمع لأحد قط كصبره ولا كحلمه ولا كوفائه ولا كزهده ولا كجوده ولا كنجدته ولا كصدق لهجته ولا ككرم عشرته ولا كتواضعه ولا كحفظه ولا كصمته إذا صمت ولا كقوله إذا قال ولا كعجيب منشئه ولا كعفوه ولا كدوام طريقته وقله امتنانه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لؤلؤة2009

لؤلؤة2009


تاريخ التسجيل : 18/05/2010
عدد المساهمات : 360
الجنس : انثى
mms صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Crih3wn4ese1yshsr0vv

صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم    صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم  Emptyالخميس أغسطس 05, 2010 4:51 pm

صفات و شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم - 8






أسماء النبي صلى الله عليه وسلم .





وكلها نعوت ليست أعلاما محضة لمجرد التعريف بل أسماء مشتقة من صفات قائمة به توجب له المدح والكمال . فمنها محمد وهو أشهرها وبه سمي في التوراة صريحا كما بيناه بالبرهان الواضح في كتاب جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام وهو كتاب فرد في



معناه لم يسبق إلى مثله في كثرة فوائده وغزارتها بينا فيه الأحاديث الواردة في الصلاة والسلام عليه وصحيحها من حسنها ومعلولها وبينا ما في معلولها من العلل



بيانا شافيا ثم أسرار هذا الدعاء وشرفه وما اشتمل عليه من الحكم والفوائد ثم مواطن الصلاة عليها ومحالها ثم الكلام في مقدار الواجب منها واختلاف أهل العلم فيه
وترجيح الراجح وتزييف المزيف ومخبر الكتاب فوق وصفه .
والمقصود أن اسمه محمد في التوراة صريحا بما يوافق عليه كل عالم من مؤمني أهل الكتاب .




ومنها أحمد وهو الاسم الذي سماه به المسيح لسر ذكرناه في ذلك الكتاب .



ومنها المتوكل ومنها الماحي والحاشر والعاقب والمقفي ونبي التوبة ونبي الرحمة ونبي الملحمة والفاتح والأمين . ويلحق بهذه الأسماء الشاهد والمبشر والبشير والنذير والقاسم والضحوك والقتال وعبد الله والسراج المنير وسيد ولد آدم وصاحب لواء الحمد وصاحب المقام



المحمود وغير ذلك من الأسماء لأن أسماءه إذا كانت أوصاف مدح فله من كل وصف اسم لكن ينبغي أن يفرق بين الوصف المختص به أو الغالب عليه ويشتق له منه
اسم وبين الوصف المشترك فلا يكون له منه اسم يخصه . وقال جبير بن مطعم : سمى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه أسماء فقال : أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر




الناس على قدمي والعاقب الذي ليس بعده نبي .







وأسماؤه صلى الله عليه وسلم نوعان




أحدهما : خاص لا يشاركه فيه غيره من الرسل كمحمد وأحمد والعاقب والحاشر والمقفي ونبي الملحمة .



والثاني : ما يشاركه في معناه غيره من الرسل ولكن له منه كماله فهو مختص بكماله دون



أصله كرسول الله ونبيه وعبده والشاهد والمبشر والنذير ونبي الرحمة ونبي التوبة .


وأما إن جعل له من كل وصف من أوصافه اسم تجاوزت أسماؤه المائتين كالصادق والمصدوق والرءوف الرحيم إلى أمثال ذلك .


وفي هذا قال من قال من الناس إن لله ألف اسم وللنبي صلى الله عليه وسلم ألف اسم قاله أبو الخطاب بن دحية ومقصوده الأوصاف .







شرح معاني أسمائه صلى الله عليه وسلم








محمد صلى الله عليه و سلم
أما محمد فهو اسم مفعول من حمد فهو محمد إذا كان كثير الخصال التي يحمد عليها ولذلك كان أبلغ من محمود فإن محمودا من الثلاثي المجرد ومحمد من المضاعف
للمبالغة فهو الذي يحمد أكثر مما يحمد غيره من البشر ولهذا - والله أعلم - سمي به في التوراة لكثرة الخصال المحمودة التي وصف بها هو ودينه وأمته في التوراة
حتى تمنى موسى عليه الصلاة والسلام أن يكون منهم وقد أتينا على هذا المعنى بشواهده هناك وبينا غلط أبي القاسم السهيلي حيث جعل الأمر بالعكس وأن اسمه في



التوراة أحمد.








أحمد صلى الله عليه و سلم



وأما أحمد فهو اسم على زنة أفعل التفضيل مشتق أيضا من الحمد .



وقد اختلف الناس فيه هل هو بمعنى فاعل أو مفعول ؟



فقالت طائفة هو بمعنى الفاعل أي حمده لله أكثر من حمد غيره له فمعناه أحمد الحامدين لربه ورجحوا هذا القول بأن قياس أفعل التفضيل أن يصاغ من فعل الفاعل لا



من الفعل الواقع على المفعول






قالوا : ولهذا لا يقال ما أضرب زيدا ولا زيد أضرب من عمرو باعتبار الضرب الواقع عليه ولا : ما أشربه للماء وآكله للخبز ونحوه


قالوا : لأن أفعل التفضيل وفعل التعجب إنما يصاغان من الفعل اللازم ولهذا يقدر نقله من فعل و فعل المفتوح العين ومكسورها إلى فعل المضموم العين



قالوا : ولهذا يعدى بالهمزة إلى المفعول فهمزته للتعدية كقولك : ما أظرف زيدا وأكرم عمرا وأصلهما : من ظرف وكرم .



قالوا : لأن المتعجب منه فاعل في الأصل فوجب أن يكون فعله غير متعد



قالوا : وأما نحو ما أضرب زيدا لعمرو فهو منقول من فعل المفتوح العين إلى فعل المضموم العين ثم عدي والحالة هذه بالهمزة



قالوا : والدليل على ذلك مجيئهم باللام فيقولون ما أضرب زيدا لعمرو ولو كان باقيا على تعديه لقيل ما أضرب زيدا عمرا لأنه متعد إلى واحد بنفسه وإلى الآخر بهمزة
التعدية فلما أن عدوه إلى المفعول بهمزة التعدية عدوه إلى الآخر باللام فهذا هو الذي أوجب لهم أن قالوا : إنهما لا يصاغان إلا من فعل الفاعل لا من الفعل الواقع




على المفعول .

ونازعهم في ذلك آخرون وقالوا : يجوز صوغهما من فعل الفاعل ومن الواقع على المفعول وكثرة السماع به من أبين الأدلة على جوازه تقول العرب : ما أشغله




بالشيء وهو من شغل فهو مشغول وكذلك يقولون ما أولعه بكذا وهو من أولع بالشيء فهو مولع به مبني للمفعول ليس إلا وكذلك قولهم ما أعجبه بكذا فهو من



أعجب به ويقولون ما أحبه إلي فهو تعجب من فعل المفعول وكونه محبوبا لك وكذا : ما أبغضه إلي وأمقته إلي .
وهاهنا مسألة مشهورة ذكرها سيبويه وهي أنك تقول ما أبغضني له وما أحبني له وما أمقتني له إذا كنت أنت المبغض الكاره والمحب الماقت فتكون متعجبا من فعل




الفاعل وتقول ما أبغضني إليه وما أمقتني إليه وما أحبني إليه إذا كنت أنت البغيض الممقوت أو المحبوب فتكون متعجبا من الفعل الواقع على المفعول فما كان باللام



فهو للفاعل وما كان ب إلى فهو للمفعول . وأكثر النحاة لا يعللون بهذا . والذي يقال في علته والله أعلم إن اللام تكون للفاعل في المعنى نحو قولك : لمن هذا ؟ فيقال لزيد فيؤتى باللام . وأما إلى فتكون للمفعول في المعنى فتقول إلى من



يصل هذا الكتاب ؟ فتقول إلى عبد الله وسر ذلك أن اللام في الأصل للملك والاختصاص والاستحقاق إنما يكون للفاعل الذي يملك ويستحق و إلى لانتهاء الغاية والغاية



منتهى ما يقتضيه الفعل فهي بالمفعول أليق لأنها تمام مقتضى الفعل ومن التعجب من فعل المفعول قول كعب بن زهير في النبي صلى الله عليه وسلم وقيل إنك محبوس ومقتولفلهو أخوف عندي إذ أكلمهببطن عثر غيل دونه غيلمن خادر من ليوث الأسد مسكنه



فأخوف هاهنا من خيف فهو مخوف لا من خاف وكذلك قولهم ما أجن زيدا من جن فهو مجنون هذا مذهب الكوفيين ومن وافقهم . قال البصريون : كل هذا شاذ لا يعول عليه فلا نشوش به القواعد ويجب الاقتصار منه على المسموع



قال الكوفيون : كثرة هذا في كلامهم نثرا ونظما يمنع حمله على الشذوذ لأن الشاذ ما خالف استعمالهم ومطرد كلامهم وهذا غير مخالف لذلك قالوا : وأما تقديركم



لزوم الفعل ونقله إلى فعل فتحكم لا دليل عليه وما تمسكتم به من التعدية بالهمزة إلى آخره فليس الأمر فيها كما ذهبتم إليه والهمزة في هذا البناء ليست للتعدية وإنما



هي للدلالة على معنى التعجب والتفضيل فقط كألف فاعل وميم مفعول وواوه وتاء الافتعال والمطاوعة ونحوها من الزوائد التي تلحق الفعل الثلاثي لبيان ما لحقه من



الزيادة على مجرده فهذا هو السبب الجالب لهذه الهمزة لا تعدية الفعل . قالوا : والذي يدل على هذا أن الفعل الذي يعدى بالهمزة يجوز أن يعدى بحرف الجر وبالتضعيف نحو جلست به وأجلسته وقمت به وأقمته ونظائره وهنا لا يقوم مقام



الهمزة غيرها فعلم أنها ليست للتعدية المجردة أيضا فإنها تجامع باء التعدية نحو أكرم به وأحسن به ولا يجمع على الفعل بين تعديتين . وأيضا فإنهم يقولون ما أعطاه للدراهم وأكساه للثياب وهذا من أعطى وكسا المتعدي ولا يصح تقدير نقله إلى عطو : إذا تناول ثم أدخلت عليه همزة التعدية لفساد



المعنى فإن التعجب إنما وقع من إعطائه لا من عطوه وهو تناوله والهمزة التي فيه همزة التعجب والتفضيل وحذفت همزته التي في فعله فلا يصح أن يقال هي للتعدية .قالوا : وأما قولكم إنه عدي باللام في نحو ما أضربه لزيد . . . إلى آخره فالإتيان باللام هاهنا ليس لما ذكرتم من لزوم الفعل وإنما أتي بها تقوية له لما ضعف بمنعه



من التصرف وألزم طريقة واحدة خرج بها عن سنن الأفعال فضعف عن اقتضائه وعمله فقوي باللام كما يقوى بها عند تقدم معموله عليه وعند فرعيته وهذا المذهب



هو الراجح كما تراه . فلنرجع إلى المقصود فنقول تقدير أحمد على قول الأولين أحمد الناس لربه وعلى قول هؤلاء أحق الناس وأولاهم بأن يحمد فيكون كمحمد في المعنى إلا أن الفرق



بينهما أن محمدا هو كثير الخصال التي يحمد عليها وأحمد هو الذي يحمد أفضل مما يحمد غيره فمحمد في الكثرة والكمية وأحمد في الصفة والكيفية فيستحق من



الحمد أكثر مما يستحق غيره وأفضل مما يستحق غيره فيحمد أكثر حمد وأفضل حمد حمده البشر . فالاسمان واقعان على المفعول وهذا أبلغ في مدحه وأكمل معنى . ولو أريد معنى الفاعل لسمي الحماد أي كثير الحمد فإنه صلى الله عليه وسلم كان أكثر الخلق حمدا لربه فلو كان اسمه أحمد باعتبار حمده لربه لكان الأولى به الحماد
كما سميت بذلك أمته . وأيضا : فإن هذين الاسمين إنما اشتقا من أخلاقه وخصائصه المحمودة التي لأجلها استحق أن يسمى محمدا صلى الله عليه وسلم وأحمد وهو الذي يحمده أهل




السماء وأهل الأرض وأهل الدنيا وأهل الآخرة لكثرة خصائله المحمودة التي تفوق عد العادين وإحصاء المحصين وقد أشبعنا هذا المعنى في كتاب الصلاة والسلام



عليه صلى الله عليه وسلم وإنما ذكرنا هاهنا كلمات يسيرة اقتضتها حال المسافر وتشتت قلبه وتفرق همته وبالله المستعان وعليه التكلان .







تفسير معنى المتوكل



وأما اسمه المتوكل ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو قال قرأت في التوراة صفة النبي صلى الله عليه وسلم محمد رسول الله عبدي ورسولي سميته المتوكل



ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة بل يعفو ويصفح ولن أقبضه حتى أقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا : لا إله إلا الله



وهو صلى الله عليه وسلم أحق الناس بهذا الاسم لأنه توكل على الله في إقامة الدين توكلا لم يشركه فيه غيره .







تفسير الماحي



وأما الماحي والحاشر والمقفي والعاقب فقد فسرت في حديث جبير بن مطعم فالماحي : هو الذي محا الله به الكفر ولم يمح الكفر بأحد من الخلق ما محي بالنبي صلى



الله عليه وسلم فإنه بعث وأهل الأرض كلهم كفار إلا بقايا من أهل الكتاب وهم ما بين عباد أوثان ويهود مغضوب عليهم ونصارى ضالين وصابئة دهرية لا يعرفون ربا
ولا معادا وبين عباد الكواكب وعباد النار وفلاسفة لا يعرفون شرائع الأنبياء ولا يقرون بها فمحا الله سبحانه برسوله ذلك حتى ظهر دين الله على كل دين وبلغ دينه ما
بلغ الليل والنهار وسارت دعوته مسير الشمس في الأقطار .









تفسير الحاشر



وأما الحاشر فالحشر هو الضم والجمع فهو الذي يحشر الناس على قدمه فكأنه بعث ليحشر الناس .







تفسير العاقب



والعاقب الذي جاء عقب الأنبياء فليس بعده نبي فإن العاقب هو الآخر فهو بمنزلة الخاتم ولهذا سمي العاقب على الإطلاق أي عقب الأنبياء جاء بعقبهم .








تفسير المقفي



وأما المقفي فكذلك وهو الذي قفى على آثار من تقدمه فقفى الله به على آثار من سبقه من الرسل وهذه اللفظة مشتقة من القفو يقال قفاه يقفوه إذا تأخر عنه ومنه



قافية الرأس وقافية البيت فالمقفي : الذي قفى من قبله من الرسل فكان خاتمهم وآخرهم .








نبي التوبة



وأما نبي التوبة فهو الذي فتح الله به باب التوبة على أهل الأرض فتاب الله عليهم توبة لم يحصل مثلها لأهل الأرض قبله .


وكان صلى الله عليه وسلم أكثر الناس استغفارا وتوبة حتى كانوا يعدون له في المجلس الواحد مائة مرة رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور وكان يقول :


(( يا أيها الناس توبوا إلى الله ربكم فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة )) وكذلك توبة أمته أكمل من توبة سائر الأمم وأسرع قبولا وأسهل تناولا وكانت توبة



من قبلهم من أصعب الأشياء حتى كان من توبة بني إسرائيل من عبادة العجل قتل أنفسهم وأما هذه الأمة فلكرامتها على الله تعالى جعل توبتها الندم والإقلاع .







نبي الملحمة



وأما نبي الملحمة فهو الذي بعث بجهاد أعداء الله فلم يجاهد نبي وأمته قط ما جاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمته والملاحم الكبار التي وقعت وتقع بين أمته



وبين الكفار لم يعهد مثلها قبله فإن أمته يقتلون الكفار في أقطار الأرض على تعاقب الأعصار وقد أوقعوا بهم من الملاحم ما لم تفعله أمة سواهم .









نبي الرحمة



وأما نبي الرحمة فهو الذي أرسله الله رحمة للعالمين فرحم به أهل الأرض كلهم مؤمنهم وكافرهم أما المؤمنون فنالوا النصيب الأوفر من الرحمة وأما الكفار فأهل



الكتاب منهم عاشوا في ظله وتحت حبله وعهده وأما من قتله منهم هو وأمته فإنهم عجلوا به إلى النار وأراحوه من الحياة الطويلة التي لا يزداد بها إلا شدة العذاب في الآخرة .











الفاتح








وأما الفاتح فهو الذي فتح الله به باب الهدى بعد أن كان مرتجا وفتح به الأعين العمي والآذان الصم والقلوب الغلف وفتح الله به أمصار الكفار وفتح به أبواب الجنة


وفتح به طرق العلم النافع والعمل الصالح ففتح به الدنيا والآخرة والقلوب والأسماع والأبصار والأمصار .











الأمين


وأما الأمين فهو أحق العالمين بهذا الاسم فهو أمين الله على وحيه ودينه وهو أمين من في السماء وأمين من في الأرض ولهذا كانوا يسمونه قبل النبوة الأمين .








الضحوك القتال



وأما الضحوك القتال فاسمان مزدوجان لا يفرد أحدهما عن الآخر فإنه ضحوك في وجوه المؤمنين غير عابس ولا مقطب ولا غضوب ولا فظ قتال لأعداء الله لا تأخذه



فيهم لومة لائم .















البشير



وأما البشير فهو المبشر لمن أطاعه بالثواب والنذير المنذر لمن عصاه بالعقاب وقد سماه الله عبده في مواضع من كتابه منها



قوله : [url=http://www.bayt4.com/vb][url=http://www.bayt4.com/vb][url=http://www.bayt4.com/vb][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/url][/url][/url] وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ [url=http://www.bayt4.com/vb][url=http://www.bayt4.com/vb][url=http://www.bayt4.com/vb][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/url][/url][/url] - سورة الجن آية 20



وقوله : [url=http://www.bayt4.com/vb][url=http://www.bayt4.com/vb][url=http://www.bayt4.com/vb][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/url][/url][/url] تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ [url=http://www.bayt4.com/vb][url=http://www.bayt4.com/vb][url=http://www.bayt4.com/vb][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/url][/url][/url] - سورة الفرقان آية 1



وقوله : [url=http://www.bayt4.com/vb][url=http://www.bayt4.com/vb][url=http://www.bayt4.com/vb][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/url][/url][/url] فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى [url=http://www.bayt4.com/vb][url=http://www.bayt4.com/vb][url=http://www.bayt4.com/vb][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/url][/url][/url] - سورة النجم آية 10



وقوله : [url=http://www.bayt4.com/vb][url=http://www.bayt4.com/vb][url=http://www.bayt4.com/vb][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/url][/url][/url] وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا [url=http://www.bayt4.com/vb][url=http://www.bayt4.com/vb][url=http://www.bayt4.com/vb][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/url][/url][/url] - سورة البقرة آية 23



وثبت عنه في الصحيح أنه قال أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وسماه الله سراجا منيرا وسمى الشمس سراجا وهاجا .








المنير



والمنير هو الذي ينير من غير إحراق بخلاف الوهاج فإن فيه نوع إحراق وتوهج .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صفات وشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إخوة الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعة
» نسب الرسول صلى الله عليه وسلم أشرف الأنساب
» الحكمة من تعدد زواجات الرسول صلى الله عليه وسلم
» الوصف الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ((جدا رائع))
» بعض أدعية حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ....

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى الرسمي للنجم مهدي بحمد :: °•.♥.•° المنتديات العــامة°•.♥.•° :: الملتقى الاسلامي-
انتقل الى: